مدخل سفر الخروج القسم الأول
لقد بين لنا المدخل الى أسفار التوراة كيف ألفت هذه الأسفار الخمسة وما هو الدور الذي كانت تمثله بالنسبة الى ايمان اسرائيل أما سفر الخروج وهو السفر الثاني في التوراة فيوصف أحياناً بانجيل العهد القديم لأنه على غرار الانجيل يعلن البشارة الأساسية الأساسية بتدخل الله في حياة مجموعة من الناس
سفر الخروج 4 : 31
فآمن الشعب وفهم أن الرب قد افتقد بني إسرائيل ورأى مذلتهم وجثوا له ساجدين
+++++
ليدلهم للحرية ويجمعهم في شعب مقدس
سفر الخروج 19 : 4 - 6
قد رأيتم ما صنعت بالمصريين وكيف حملتكم على أجنحة العقبان وأتيت بكم إلي والآن إن سمعتم سماعا لصوتي وحفظتم عهدي فإنكم تكونون لي خاصة من بين جميع الشعوب لأن الأرض كلها لي وأنتم تكونون لي مملكة من الكهنة وأمة مقدسة هذا هو الكلام الذي تقوله لبني إسرائيل
+++++
ولكي نتمكن من التغلغل في تفكير هذا السفر فلا بد من أن نتذكر ماذا كان الخروج من مصر يعني لاسرائيل
ما زال الخروج من مصر في نظر إسرائيل زمناً فريداً في تاريخه وحدثاً على مستوى يختلف عن مستوى سائر الأحداث فهو في الحقيقة الحدث الذي فيه خلق اسرائيل وبه أنيطت حياته كلها وإليه يستند عدد كبير من المؤسسات والرتب والمعتقدات وبه أيضاً تتعلق كبار الآمال الوطنية لأن ذكرى الخروج من مصر كان لها دور حاسم جعلها تفوق احداثاً أخرى كان لها على الصعيد التاريخي المحض تأثيراً مماثل في مصير الشعب كدخول أرض كنعان مع يشوع والوعي التدريجي لوحدة الأسباط الاثني عشر في
سفر يشوع الفصل الرابع والعشرون
ردحذفوجمع يشوع جميع أسباط إسرائيل في شكيم واستدعى شيوخ إسرائيل ورؤساءهم وقضاتهم كتبتهم فمثلوا أمام الرب فقال يشوع لكل الشعب هكذا قال الرب إله إسرائيل في عبر النهر سكن آباؤكم من قديم تارح أبو إبراهيم وأبو ناحور وعبدوا آلهة أخرى فأخذت إبراهيم أباكم من عبر النهر وسيرته في كل أرض كنعان كثرت نسله ورزقته إسحق ورزقت إسحق يعقوب وعيسو وأعطيت عيسو جبل سعير ليرثه ويعقوب وبنوه نزلوا إلى مصر فأرسلت موسى وهارون وضربت مصر بما فعلت في وسطها وبعد هذا أخرجتكم فأخرجت آباءكم من مصر ودخلتم البحر فطارد المصريون آباءكم بالمركبات والفرسان إلى بحر القصب فصرخوا إلى الرب فجعل بينهم وبين المصريين ظلمة ثم رد البحر عليهم فغطاهم وقد رأت عيونكم ما فعلت في مصر وأقمتم بالبرية أياما كثيرة ثم دخلت بكم أرض الأموريين الساكنين في عبر الأردن، فحاربوكم فأسلمتهم إلى أيديكم وورثتم أرضهم واستأصلتهم من أمامكم فقام بالاق بن صفور ملك موآب وحارب إسرائيل وأرسل فدعا بلعام بن بعور ليلعنكم فأبيت أن أسمع لبلعام فبارككم وأنقدتكم من يده ثم عبرتم الأردن ووصلتم إلى أريحا فحاربكم أهل أريحا الأموريون والفرزيون والكنعانيون والحثيون والجرجاشيون والحويون واليبوسيون فأسلمتهم إلى أيديكم وأرسلت قدامكم الزنابير فطردت ملكي الأموريين من أمامكم لا بسيفك ولا بقوسك وأعطيتكم أرضا لم تتعب فيها ومدنا أتبنها فأقمتم بها وكروما وزيتونا لم تغرسوها وأنتم تأكلونها والآن اتقوا الرب واعبدوه بكمال ووفاء وأبعدوا الآلهة التي عبدها آباؤكم في عبر النهر وفي مصر واعبدوا الرب وإن ساء في أعينكم أن تعبدوا الرب فاختاروا لكم اليوم من تعبدون إما الآلهة التي عبدها آباؤكم في عبر النهر أو آلهة الأموريين الذين أنتم مقيمون بأرضهم أما أنا وبيتي فنعبد الرب فأجاب الشعب وقال حاش لنا أن نترك الرب ونعبد آلهة أخرى لأن الرب إلهنا هو الذي أصعدنا، نحن وآباءنا من أرض مصر من دار العبودية والذي صنع أمام عيوننا تلك الآيات العظيمة وحفظنا في كل الطريق الذي سلكناه وبين جميع الشعوب التي عبرنا في وسطها وقد طرد الرب من أمامنا جميع الشعوب والأموريين الساكنين في الأرض فنحن أيضا نعبد الرب لأنه إلهنا فقال يشوع للشعب لا تستطيعون أن تعبدوا الرب لأنه إله قدوس إله غيور لا يصبر على معاصيكم وخطاياكم لأنكم إذا تركتم الرب وعبدتم آلهة غريبة ينقلب عليكم ويسيء إليكم ويفنيكم بعد ما كان قد أحسن إليكم فقال الشعب ليشوع كلا بل الرب نعبد فقال يشوع للشعب أنتم شهود على أنفسكم أنكم قد اخترتم لأنفسكم الرب لتعبدوه فقالوا نحن شهود فقال والآن أبعدوا الآلهة الغريبة التي في وسطكم وأميلوا قلوبكم إلى الرب إله إسرائيل فقال الشعب ليشوع الرب إلهنا نعبد ولصوته نسمع فقطع يشوع للشعب عهدا في ذلك اليوم وجعل لهم فريضة وحكما في شكيم كتب يشوع هذا الكلام في سفر توراة الله وأخذ حجرا كبيرا ونصبه هناك تحت البلوطة التي عند مقدس الرب وقال يشوع لكل الشعب هذا الحجر يكون شاهدا علينا لأنه قد سمع جميع أقوال الرب التي كلمنا بها فيكون عليكم شاهدا لئلا تنكروا إلهكم ثم صرف يشوع الشعب كل واحد إلى ميراثه وكان بعد هذه الأحداث أن مات يشوع بن نون، عبد الرب وهو ابن مئة وعشر سنين فدفنوه في أرض ميراثه في تمنة سارح التي في جبل أفرائيم إلى شمال جبل جاعش وعبد إسرائيل الرب كل أيام يشوع كل أيام الشيوخ الذين امتدت أيامهم إلى ما بعد يشوع والذين عرفوا كل ما صنعه الرب مما صنع لإسرائيل وعظام يوسف التي أصعدها بنو إسرائيل من مصر دفنوها في شكيم في قطعة الحقل الذي اشتراه يعقوب من بني حمور أبي شكيم بمئة قسيطة وصارت عظام يوسف ميراثا لبنيه ومات ألعازار بن هارون فدفنوه في جبعة مدينة فنحاس ابنه التي أعطيت له في جبل أفرائيم
+++++
وإقامة الملكية وانشاء دولة فلسطينية على عهد داود او كالجلاء وتحول اسرائيل إلى جماعة مشتتة فهذه الأحداث الرئيسية في تاريخ اسرائيل أياً كانت أهميتها لم تحل قط محل حدث الخروج من مصر والاقامة في البرية لا بل نلاحظ ان الخروج من مصر هو الذي أثار التفكير اللاهوتي والتاريخي في اسرائيل فقد كان ذلك الزمن زمن حداثة شعب يعتني الله به في
حذفسفر هوشع 11 : 1 - 4
لما كان إسرائيل صبيا أحببته ومن مصر دعوت آبني يدعونهم لكنهم يعرضون عنهم ذابحين للبعل ومحرقين البخور أنا درجت أفرائيم وحملتهم على ذراعي لكنهم لم يعلموا أني آهتممت بهم بحبال البشر بروابط الحب آجتذبتهم وكنت لهم كمن يرفع الرضيع إلى وجنتيه وآنحنيت عليه وأطعمته
+++++
سفر تثنية الاشتراع 8 : 11 - 16
تنبه لئلا تنسى الرب إلهك غير حافظ لوصاياه وأحكامه وفرائضه التي أنا آمرك بها اليوم مخافة أنك، إذا أكلت وشبعت وبنيت بيوتا جميلة وسكنتها وكثر بقرك وغنمك وفضتك وذهبك كل ما لك يشمخ قلبك فتنسى الرب إلهك الذي أخرجك من أرض مصر من دار العبودية والذي سيرك في البرية العظيمة الرهيبة حيث الحيات اللادغة والعقارب والعطش وحيث لا ماء فجر لك الماء من صخرة الصوان وأطعمك في البرية المن الذي لم يعرفه آباؤك، ليذللك ويمتحنك، ليحسن إليك في آخرتك
+++++
بالرغم من تمرداته الأولى في الفصول
+++++
سفر الخروج الفصل الرابع عشر
حذفالفصل الرابع عشر
وكلم الرب موسى قائلا مر بني إسرائيل أن يرجعوا ويخيموا أمام فم الحيروت بين مجدول والبحر أمام بعل صفون تخيمون تجاهه على البحر فيقول فرعون عن بني إسرائيل إنهم تائهون في الأرض وإن البرية قد أطبقت عليهم وأقسي أنا قلب فرعون فيجد في إثرهم وأمجد على حسابه وعلى حساب جيشه كله ويعلم المصريون أنني أنا الرب ففعلوا كذلك فلما أخبر ملك مصر أن الشعب قد هرب تغير قلبه وقلوب حاشيته عليه وقالوا ماذا صنعنا فأطلقنا إسرائيل من خدمتنا؟فشد مركبته وأخذ قومه معه وأخذ ست مئة مركبة ممتازة وجميع مراكب مصر وعلى كل منها ضباط وقسى الرب قلب فرعون ملك مصر فجد في إثر بني إسرائيل وبنو إسرائيل خارجون بيد عالية وجد المصريون في إثرهم فأدركهم خيل فرعون كله ومراكبه وفرسانه وجيشه وهم مخيمون على البحر عند فم الحيروت أمام بعل صفون ولما قرب فرعون رفع بنو إسرائيل عيونهم فإذا المصريون ساعون وراءهم فخافوا جدا وصرخ بنو إسرائيل إلى الرب وقالوا لموسى أمن عدم القبور بمصر أتيت بنا لنموت في البرية؟ماذا صنعت بنا فأخرجتنا من مصر أليس هذا ما كلمناك به في مصر قائلين دعنا نخدم المصريين فإنه خير لنا أن نخدم المصريين من أن نموت في البرية؟فقال موسى للشعب لا تخافوا اصمدوا تعاينوا الخلاص الذي يجريه الرب اليوم لكم فإنكم كا ترون المصريين اليوم لن تعودوا ترونهم للأبد الرب يحارب عنكم وأنتم هادئون فقال الرب لموسى ما بالك تصرخ إلي؟مر بني إسرائيل أن يرحلوا وأنت ارفع عصاك ومد يدك على البحر فشقه فيدخل بنو إسرائيل في وسطه على اليبس وهاءنذا مقسى قلوب المصريين فيدخلون وراءهم وأمجد على حساب فرعون وكل جيشه ومراكبه وفرسانه فيعلم المصريون أنني أنا الرب إذا مجدت على حساب فرعون ومراكبه وفرسانه فانتقل ملاك الرب السائر أمام عسكر إسرائيل فسار وراءهم وانتقل عمود الغمام من أمامهم فوقف وراءهم ودخل بين عسكر المصريين وعسكر إسرائيل فكان الغمام مظلما من هنا وكان من هناك ينير الليل فلم يقترب أحد الفريقين من الاخر طوال الليل ومد موسى يده على البحر فدفع الرب البحر بريح شرقية شديدة طوال الليل حتى جعل البحر جافا وقد انشقت المياه ودخل بنو إسرائيل في وسط البحر على اليبس والمياه لهم سور عن يمينهم وعن يسارهم وجد المصريون في إثرهم ودخل وراءهم جميع خيل فرعون ومراكبه وفرسانه إلى وسط البحر وكان في هجعة الصبح أن الرب تطلع إلى عسكر المصريين من عمود النار والغمام وبلبل عسكر المصريين وعطل دواليب المراكب فساقوها بمشقة فقال المصريون لنهرب من وجه إسرائيل لأن الرب يقاتل عنهم المصريين فقال الرب لموسى مد يدك على البحر فترتد المياه على المصريين على مراكبهم وفرسانهم فمد موسى يده على البحر فارتد البحر عند آنبثاق الصبح إلى ما كان عليه والمصريون هاربون نحوه فدحر الرب المصريين في وسط البحر ورجعت المياه فغطت مراكب جيش فرعون كله وفرسانه الداخلين وراءهم في البحر ولم يبق منهم أحد وسار بنو إسرائيل على اليبس في وسط البحر والمياه لهم سور عن يمينهم وعن يسارهم وفي ذلك اليوم خلص الرب إسرائيل من أيدي المصريين ورأى إسرائيل المصريين أمواتا على شاطئ البحر وشاهد إسرائيل المعجزة العظيمة التي صنعها الرب بالمصريين فخاف الشعب الرب وآمنوا به وبموسى عبده
++++++
سفر الخروج الفصل الخامس عشر
حذفحينئذ أنشد موسى وبنو إسرائيل هذا النشيد للرب وقالوا أنشد للرب فإنه تعظم تعظيما الفرس وراكبه في البحر ألقاهما الرب عزي ونشيدي لقد كان لي خلاصا هذا إلهي فبه أعجب إله أبى فبه أشيد الرب رجل حرب الرب آسمه مركبات فرعون وجيشه في البحر ألقاها ونخبة ضباطه في بحر القصب غرقوا الغمار غطتهم وكالحجر في الأعماق هبطوا يمينك يارب تعتز بالقوة يمينك يا رب تحطم العدو وبعظمة جلالك تصرع مقاوميك تطلق سخطك فكالقش يأكلهم وبنفس منخريك تراكمت المياه الأمواج كالسور آنتصبت والغمار في قلب البحر جمدت قال العدو أطارد فأدرك أقسم الغنيمة فتكتظ بها نفسي أستل سيفي فتقرضهم يدي نفخت ريحك فغطاهم البحر وغاصوا كالرصاص في المياه الهائلة من مثلك يا رب في الآلهة؟من مثلك جليل القداسة مهيب المآثر صانع العجائب؟مددت يمينك فابتلعتهم الأرض برحمتك هديت الشعب الذي فديته بعزتك أرشدته إلى مسكن قدسك سمعت الشعوب فارتعدت وأخذ المخاض سكان فلسطين حينئذ ارتاع زعماء أدوم ورؤساء موآب أخذتهم الرعدة وخارت عزائم جميع سكان كنعان يقع عليهم الرعب والهلع بعظمة ذراعك كالحجر يخرسون حتى يعبر شعبك يارب حتى يعبر الشعب الذي اقتنيته تأتي بهم وفي جبل ميراثك تغرسهم في المكان الذي أقمته يا رب لسكناك المقدس الذي هيأته يا رب يداك الرب يملك أبد الدهور لما دخلت خيل فرعون ومراكبه وفرسانه البحر رد الرب عليهم مياه البحر وأما بنو إسرائيل فساروا على اليبس في وسط البحر ثم أخذت مريم النبية أخت هارون الدف في يدها وخرجت النساء كلهن وراءها بالدفوف والرقص فجاوبتهن مريم أنشدوا للرب فإنه تعظم تعظيما الفرس وراكبه في البحر ألقاهما ثم رحل موسى بإسرائيل من بحر القصب وخرجوا إلى برية شور فساروا ثلاثة أيام في البرية ولم يجدوا ماء فوصلوا إلى مارة فلم يطيقوا أن يشربوا من مياهها لأنها مرة ولذلك سميت مارة فتذمر الشعب على موسى وقال ماذا نشرب؟فصرخ موسى إلى الرب فأراه الرب خشبة فألقاها في الماء فصار عذبا هناك وضع الرب لهم فريضة وشرعا وهناك آمتحنهم وقال إن سمعت لصوت الرب إلهك وصنعت ما هو مستقيم في عينيه وأصغيت إلى وصاياه وحفظت جميع فرائضه فجميع الأمراض التي أنزلتها بالمصريين لا أنزلها بك لأني أنا الرب معافيك ثم وصلوا إلى أيليم وكان هناك آثنتا عشرة عين ماء وسبعون نخلة فخيموا هناك عند المياه
+++++
سفر الخروج الفصل السادس عشر
حذفورحلوا من أيليم ووصلت جماعة بني إسرائيل كلها إلى برية سين التي بين أيليم وسيناء في اليوم الخامس عشر من الشهر الثاني لخروجها من أرض مصر فتذمرت جماعة بني إسرائيل كلها على موسى وهارون في البرية وقال لهما بنو إسرائيل ليتنا متنا بيد الرب في أرض مصر حيث كنا نجلس عند قدر اللحم ونأكل من الطعام شبعنا في حين أنكما أخرجتمانا إلى هذه البرية لتميتا هذا الجمهور كله بالجوع فقال الرب لموسى هاءنذا ممطر لكم خبزا من السماء فيخرج الشعب ويلتقطه طعام كل يوم في يومه لكي أمتحنهم أيسلكون على شريعتي أم لا فإذا كان اليوم السادس وأعدوا ما يأتون به يكون ضعف ما يلتقطونه في كل يوم فقال موسى وهارون لبني إسرائيل كلهم في المساء تعلمون أن الرب هو الذي أخرجكم من أرض مصر وفي الصباح ترون مجد الرب لأنه سمع تذمركم عليه وأما نحن فمن حتى تتذمروا علينا؟وقال موسى إن الرب عندما يعطيكم في المساء لحما تأكلونه وفي الصباح خبزا تشبعون منه ذلك لأنه سمع تذمركم الذي تتذمرون عليه وأما نحن فمن؟إنه ليس علينا تذمركم بل على الرب وقال موسى لهارون قل لجماعة بني اسرائيل كلها تقدموا أمام الرب لأنه قد سمع تذمركم فبيما كان هارون يكلم جماعة بني إسرائيل كلها التفتوا نحو البرية فإذا مجد الرب قد ظهر في الغمام فكلم الرب موسى قائلا إني قد سمعت تذمر بني إسرائيل فكلمهم قائلا بين الغروبين تأكلون لحما وفي الصباح تشبعون خبزا وتعلمون أني أنا الرب إلهكم فلما كان المساء صعدت السلوى فغطت المخيم وفي الصباح كانت طبقة من الندى حوالي المخيم ولما تصعدت طبقة الندى إذا على وجه البرية شيء دقيق محبب دقيق كالصقيع على الأرض فلما رآه بنو إسرائيل قال بعضهم لبعض من هو لأنهم لم يعلموا ما هو فقال لهم موسى هو الخبز الذي أعطاكم إياه الرب مأكلا هذا ما أمر الرب به التقطوا منه كل واحد على قدر أكله عمرا لكل نفس على عدد نفوسكم تأخذون كل واحد لمن في خيمته ففعل كذلك بنو إسرائيل والتقطوا فمنهم من أكثر ومنهم من أقل ثم كالوه بالعمر فالمكثر لم يفضل له والمقل لم ينقص عنه فكان كل واحد قد التقط على قدر أكله وقال لهم موسى لا يبق أحد منه شيئا إلى الصباح فلم يسمعوا لموسى وأبقى منه أناس إلى الصباح فدب فيه الدود وأنتن فسخط عليهم موسى وكانوا يلتقطونه في كل صباح كل واحد على مقدار أكله فإذا حميت الشمس كان يذوب ولما كان اليوم السادس التقطوا طعاما مضاعفا عمرين لكل واحد فجاء رؤساء الجماعة كلهم وأخبروا موسى فقال لهم هذا ما قال الرب غدا سبت عظيم سبت مقدس للرب فما تريدون أن تطبخوه فآطبخوه وما تريدون أن تسلقوه فاسلقوه وما فضل فاتركوه لكم محفوظا إلى الصباح فتركوه إلى الصباح كما أمر موسى فلم ينتن ولم يكن فيه دود فقال موسى كلوه اليوم لأن اليوم سبت للرب واليوم لا تجدونه في الحقل ستة أيام تلتقطونه وفي اليوم السابع سبت فلا يوجد فيه ولما كان اليوم السابع خرج أناس من الشعب ليلتقطوا فلم يجدوا شيئا فقال الرب لموسى إلى متى تأبون أن تحفظوا وصاياي وشرائعي؟أنظروا إن الرب أعطاكم السبت ولذلك هو ييعطيكم في اليوم السادس طعام يومين فليبق كل واحد حيث هو ولا يبرح أحد مكانه في اليوم السابع فآستراح الشعب في اليوم السابع وأطلق عليه بيت إسرائيل اسم المن وهو كبزر الكزبرة أبيض وطعمه كقطائف بالعسل وقال موسى هذا ما أمر الرب به املأوا عمرا منه ليكون محفوظا مدى أجيالكم حتى يروا الطعام الذي أطعمتكم في البرية حين أخرجتكم من أرض مصر وقال موسى لهارون خذ وعاء واجعل فيه ملء العمر منا وضعه أمام الرب ليكون محفوظا مدى أجيالكم فوضعه هارون أمام الشهادة ليكون محفوظا كما أمر الرب موسى وأكل بنو إسرائيل المن أربعين سنة إلى أن وصلوا إلى أرض عامرة أكلوا المن إلى حين وصلوا إلى حدود أرض كنعان وكان العمر عشر الإيفة
+++++
سفر الخروج الفصل السابع عشر
حذفثم رحلت جماعة بني اسرائيل كلها من برية سين مرحلة مرحلة على حسب أمر الرب وخيموا في رفيديم ولم يكن هناك ماء يشربه الشعب فخاصم الشعب موسى وقال أعطونا ماء نشربه فقال لهم موسى لماذا تخاصمونني ولماذا تجربون الرب؟وعطش هناك الشعب إلى الماء وتذمر على موسى وقال لماذا أصعدتنا من مصر؟ألتقتلني أنا وبني ومواشي بالعطش؟فصرخ موسى إلى الرب قائلا ماذا أصنع إلى هذا الشعب؟قليلا ويرجمني فقال الرب لموسى مر أمام الشعب وخذ معك من شيوخ إسرائيل وعصاك التي ضربت بها النهر خذها بيدك وآذهب ها أنا قائم أمامك هناك على الصخرة في حوريب فتضرب الصخرة فإنه يخرج منها ماء فيشرب الشعب ففعل موسى كذلك على مشهد شيوخ إسرائيل وسمى ذلك المكان مسة ومريبة بسبب مخاصمة بني إسرائيل وتجربتهم للرب قائلين هل الرب في وسطنا أم لا؟وجاء العمالقة فحاربوا إسرائيل في رفيديم فقال موسى ليشوع اختر لنا رجالا وآخرج لمحاربة العمالقة وغدا أنا أقف على رأس التل وعصا الله في يدي ففعل يشوع كما قال له موسى في أمر محاربة العمالقة أما موسى وهارون وحور فصعدوا إلى رأس التل فكان إذا رفع موسى يده يغلب بنو إسرائيل وإذا حطها تغلب العمالقة ولما ثقلت يدا موسى اخذا حجرا وجعلاه تحته فجلس عليه وأسند هارون وحور يديه أحدهما من هنا والآخر من هناك فكانت يداه ثابتتين إلى مغيب الشمس فهزم يشوع عماليق وقومه بحد السيف وقال الرب لموسى أكتب هذا ذكرا في كتاب وضع في أذني يشوع أني سأمحو ذكر عماليق محوا من تحت السماءوبنى موسى مذبحا وسماه الرب رايتي فقد قال إن يدا قد آرتفعت على عرش الرب فالحرب قائمة بين الرب وعماليق من جيل إلى جيل
+++++
ومن أراد ان يفهم معنى هذه المؤسسة او تلك وجد في أحداث الخروج نقطة يستند إليها مثلاً لماذا يقام الفصح في
سفر الخروج 12 : 26
ويكون لكم في اليوم الأول محفل مقدس، وفي اليوم السابع محفل مقدس لايعمل فيهما عمل بل ما تأكله كل نفس هو وحده يصنع لكم
+++++
او عيد الفطير في
سفر الخروج 13 : 8
وتخبر آبنك في ذلك اليوم قائلا هذا لسبب ما صنع الرب إلي حين خرجت من مصر
+++++
سفر الخروج 12 : 39
فخبزوا العجين الذي خرجوا به من مصر أرغفة فطير إذ لم يكن قد آختمر لأنهم طردوا من مصر ولم يستطيعوا أن يتأخروا حتى إنهم لم يعدوا لأنفسهم زادا
++++++
او تقريب الابكار في
سفر الخروج 13 : 14 ، 15
وإذا سألك آبنك غدا قائلا ما هذا؟تقول له بيد قوية أخرجنا الرب من مصر من دار العبودية ولما تصلب فرعون عن إطلاقنا قتل الرب كل بكر في أرض مصر من بكر الإنسان إلى بكر البهيمة ولذلك أنا أذبح للرب كل فاتح رحم من الذكور كل بكر من بني أفديه
+++++
الجواب ليس هذه عادة البلاد التي نقيم فيها بل تذكير بما جرى عند الخروج من مصر أو لماذا نراعي النزلاء ونساعدهم ؟ لأن خبرتنا في مصر علمتنا كيف كان اليهود يعيشون في
سفر الخروج 22 : 20
والنزيل فلا تظلمه ولا تضايقه فإنكم كنتم نزلاء في أرض مصر
+++++
سفر الخروج 23 : 9
ولا تضايق النزيل لأنكم تعلمون ما في نفس النزيل فإنكم كنتم نزلاء في أرض مصر
+++++
وموجز القول أن ذلك الحدث بما فيه القدرة عبر القرون على إنعاش مؤسسات شعب ورتبه وشرائعه لا بد ان يكون في منزلة مولد لهذا الشعب
اعداد الشماس سمير كاكوز