سفر الخروج 10 : 21 - 29 الضربة التاسعة الظلام
ثم قال الرب لموسى مد يدك نحو السماء فيكون ظلام على أرض مصر حتى يكون الظلام ملموسا فمد موسى يده نحو السماء فكان ظلام كثيف في كل أرض مصر ثلاثة أيام ولم يكن الواحد يبصر أخاه ولم يقم أحد من مكانه ثلاثة أيام أما جميع بني إسرائيل فكان نور في مساكنهم فاستدعى فرعون موسى وقال إذهبوا فآعبدوا الرب أما غنمكم وبقركم فليترك وعيالكم أيضا يذهبون معكم فقال موسى أفأنت تسلم إلى أيدينا ذبائح ومحرقات نقربها للرب إلهنا؟فمواشينا أيضا تذهب معنا لا يبقى منها ظلف لأننا منها نأخذ ما نعبد به الرب إلهنا ونحن لا نعلم كيف نعبد الرب إلهنا بدونها إلى أن نصل إلى هناك وقسى الرب قلب فرعون فلم يشأ أن يطلقهم فقال له فرعون اذهب عني واحذر أن تعود إلى رؤية وجهي فإنك يوم ترى وجهي تموت فقال موسى لك ما تقول فإني لن أعود إلى رؤية وجهك
+++++
سفر الحكمة 17 : 1 - 21
إن أحكامك عظيمة لا يعبر عنها ولذلك ضلت نفوس لا تأديب لها فإنه لما توهم آثمون أنهم يتسلطون على أمة قديسة أمسوا أسرى الظلام ومقيدين بليل طويل محبوسين تحت سقوفهم منفيين عن العناية الأبدية كانوا يظنون أنهم يبقون مستترين في خطاياهم الخفية تحت ستار النسيان المظلم فبددوا وهم في رعب شديد وفي فزع من الأخيلة لأن الملجأ الذي كان يسترهم أيكن يقيهم من الخوف فقد كانت أصوات صاخبة تدوي من حولهم وأشباح مكفهرة كاسفة الوجوه تظهر لهم ولم تكن النار مهما اشتدت قوتها تلقي نورا ولا كان بريق النجوم ينير ذلك الليل البهيم ولم يكن يلمع لهم إلا كتلة من نار تشتعل من تلقاء ذاتها وتلقي الرعب وكانوا إذا غاب عنهم هذا المنظر لا يزالون مرتعدين حاسبين ما يظهر لهم أهول مما هو عجزت حيل السحر وأفحم ادعاؤه بالفطنة إفحاما مخزيا لأن الذين وعدوا بنفي المخاوف والاضطرابات عن النفس المريضة هؤلاء أمرضهم خوف مضحك فإنه وإن لم يكن هناك شيء هائل يخيفهم كان مرور الدويبات وفحيح الأفاعي يفزعهم فيهلكون من الخوف ويرفضون حتى النظر إلى ذلك الهواء الذي لا مهرب منه على كل حال لأن الخبث يدل على الجبن حين يحكم عليه شاهده ولمضايقة الضمير لا يزال يضخم الصعوبات فليس الخوف إلا التخلي عن إسعافات العقل فكما قل توقعها اشتد الشعور بجهل ما يجلب العذاب أما هم ففي ذلك الليل العاجز على الإطلاق والخارج من أعماق مثوى الأموات العاجز كانوا نائمين النوم نفسه وكانوا تارة تطاردهم أشباح مسخية وتارة تنحل قواهم من خور نفوسهم لما غشيهم من خوف مفاجئ وغير متوقع وكذلك فمن سقط هناك أيا كان بقي محبوسا في سجن ليس له قضبان حديد فإن كان فلاحا أو راعيا أو صاحب عمل من أعمال البرية أخذ بغتة ووقع في القضاء المحتوم لأنهم جميعا كانوا مقيدين بسلسلة واحدة من الظلام فهزيز الريح وتغريد الطيور على الأغصان الملتفة وإيقاع المياه الجارية بقوة وقعقعة الحجارة المتدحرجة وعدو الحيوانات القافزة الذي لا يرى وزئير أشد الحيوانات توحشا والصدى المتردد في بطون الجبال كل ذلك كان يشلهم من الخوف لأن العالم كله كان يضيئه نور ساطع ويتعاطى أعماله بغير مانع عليهم وحدهم كان ليل بهيم منتشرا وهو صورة للظلمة الموشكة أن تتلقاهم لكنهم كانوا على أنفسهم أثقل من الظلمة
سفر الحكمة 18 : 1 - 4
أما قديسوك فكان عندهم نور عظيم وكان أولئك الذين يسمعون أصواتهم من غير أن يبصروا صورهم يغبطونهم على أنهم لم يقاسوا العذاب ويشكرونهم على أنهم لا يؤذون بعد أن ظلموا ويستغفرونهم من معاداتهم لهم بدل الظلمة جعلت لهؤلاء عمودا وهاجا دليلا في طريق لم يعرفوه وشمسا لا تؤذي في هجرتهم المجيدة أما أولئك فكانوا يستوجبون أن يفقدوا النور ويحبسوا في الظلمة لأنهم حبسوا أبناءك الذين سيمنح العالم بهم نور شريعتك غير القابل للفساد
مزمور 105 : 28
أرسل الظلمة فأظلمت الأرض ولم يتمردوا على كلامه
رؤيا يوحنا 16 : 10
وصب الخامس كوبه على عرش الوحش فأظلمت مملكته وأخذ الناس يعضون ألسنتهم من الألم
اعداد الشماس سمير كاكوز
تعليقات
إرسال تعليق